الإسلام عقل كله ولا مكان فيه للرهبان والدراويش


الذين يستبيحون خلق الله بالضرب والتعذيب لا مكان لهم في الدنيا ولا مقام لهم بالآخرهرسول الله يقول إن السكوت عن الاذى حتى ولو كان شتيمة .. هو درجة من درجات الدياثة ... والله لا ينظر للديوث يوم القيامة هذه هي الثقافة الدينيه التي روج لها الرسول الكريم وتبعه سفيان الثوري وابو ذر الغفاري والعز بن عبد السلام بائع الملوك والطاهر بن عاشور صاحب التحرير والتنوير
أما شيوخ الزندقه والنفاق فإنهم يقولون ... عليكم بطاعة ولي الأمر حتى ولو كان عبدا رأسه كالزبيبة وهم يقصدون به الحكام والامر ليس كذلك !!.. بل المقصود بأولي الامر هم أصحاب التخصصات والمهن والتميز في صنع أسباب الحياة... ونحن نقبل بالابيض والاسود والاصفر والأزرق .. والقصير والطويل والجميل والدميم والمسلم والكافر ومن رأسه كالزبيبه ومن رأسه كحبة المنجه ومن رأسه ككره القدم ومن رأسه كرأس الحصان ومن هو بلا راس ..رقبته ككتفيه .. نقبل بهم جميعا ليكشفوا عوراتنا وعورات نسائنا وابنائنا وبناتنا عندما يكونوا أطباء ولاده وصحة تناسليه مثلا .. ونقبل بهم يعلموا أبناءنا عندما يكونون مدرسين ونقبل بهم يفتحون صدورنا وقلوبنا بالمشارط ونطيعهم ونسلم لهم أجسادنا مسرحا لعمليات القلب المفتوح ونقبل بهم عمال بناء وبنائين عندما نضع كل أموالنا تحت تصرفهم ليبنوا لنا مسكنا أو محلا تجاريا نعتاش على ريعه .... هؤلاء هم أولي الامر الحقيقيين الذين يقصدهم رسول الله بالطاعة... فكل منهم يتولى أمر المسلمين من زاوية معينه ومحددة تحدها الشهادات العلمية والخبره ... ولا يبررها فعل الشخص الذي يطلق على نفسه مسمى شيخ ويمارس الترويج لحكام السوء والسفهاء يقطعون جسد الامة في عملية مغالطة وتزوير للدين غير مسبوقه
الله يقول ... إن الحكم إلا لله ... ويقول ... ومن لم يحكم بما أنزل الله فأولئك هم الظالمون ... والمعنى هنا واضح ويكمن في حرف .. "ما" ... الدال على التعميم والشمولية .... يعني بمجمل ما أنزل الله وبعموم مفهومه ... لأن الله قال ... إن الحكم إلا لله ... فليس من المنطق أن يقصد الحكام بكلمة ... أولي الأمر.... إنما يظل الحكم لله ... ويحكم الناس بعموم مفهوم ما نزل من عند الله ... وأما أولي الأمر فهم ... المختصون في الشان الحياتي اليومي للناس ... كالطبيب .. والمهندس والمدرس والقاضي وبوليس المرور وحارس العماره... هؤلاء مختصون في مجالهم .. وهم أولي أمر المسلمين من حيث كونهم ينظمون حياتهم ولا يستطيع أحد تعويض أحد
أما الحكم فإنه شأن الله ....إختص به نفسه .. والله لا يقول الشيء وضده... ونحن نحكم مجتمعاتنا بما أنزل الله الذي أوله ... إقرا ... وليس أطع واركع .. نحكم بالقرآن الذي أوكل للعقل في شأن الناس 85 بالمئة من المهمة فأصبح الناس يحكمون أنفسهم بانفسهم بنص القرآن في شأن وبمفهومه في باقي الشؤون وقد جازى حتى الفاشلين غذا اجتهدوا بصدق وفشلوا ..فقال للمجتهد الفائز اجران ... أجر الغجتهاد واجر الفوز ... وللمجتهد الفاشل أجر واحد وهو اجر الغجتهاد .. والفوز ياتي في التكرار... ولا يحدد مفهوم القرآن ويوضحه إلا أولي الأمر العارفون بخفايا العقل واسرار الأمور...في القرآن كل شيء ... طبا وهندسة وعلوم ذره وكل العلوم ... لانه اوكل هذه الامور للعقل بقوله في كل سورة افلا تتذكرون .. لقوم يتفكرون .. افلا تعقلون ... يعني يذكر الفكر والعقل والفهم والتدبر في كل مرة للدلالة على بساطة الامر رغم اهميته وذلك فقط عندما نستعمل عقولنا طبقا لثوابت الدين من نزاهة وصدق وامانة وغير ذلك من قيم السمو البشري .. الذي كرمنا الله من اجله عن باقي خلقه وشمل التكريم المسلم والكافر على حد السواء
والله لا يجزم من ناحية أن شأن الحكم هو له سبحانه إختص به ذاته العليه ... ثم يعود ويقول أطيعوا الحكام....في الإسلام لا وجود لحكام ..بل لمسؤولين ( يسالون في كل حين ويحاسبون لانهم مؤتمنون ويعزلون عند التفريط في ابسط جزء من الأمانة ) هؤلاء ياتمرون بمجمل ما نزل به القرآن .. والقرآن نزل ب 85 % عقلا . أوكل إليه أمر الإجتهاد عبر الشورى والمشاركة في اتخاذ القرار وفي تنفيذه وليس عبر وصاية الحكام الطغاة أصلا وفرعا وعبر شيوخ الرهبنه يبيعون لنا الاحلام ولا عبرعمل الكنائس وشغل الدراويش والسحرة وممارسي السوء الذين يبيعون للناس الأوهام والأحلام والذين ينتهون دائما للطغيان والتعدي على خلق الله لأنهم نقيض للعقل ومنطق الامور... هؤلاء المسؤولين يطبقون مجمل ما جاء به القرآن بمساعدة أولي الامر وهم اصحاب الإختصاصات الذين لا يستطيع أحد استبدالهم ولا القيام مقامهم ... كمثل الدكتور الجراح أو الطيار قائد الطائره .. هل تقبلون شيخا يقوم لكم بعملية على القلب المفتوح ..أو درويشا بولحية متضخمه نفاقا يطير بكم في الجو ... أو كذاب يدعي معرفته بسبل السماء يصنع لكم سياره أو كمبيوتر.... إذا كنتم لا تقبلون بهذا...في شأن يخص منحى محدود جدا من مناحي الحياة... فكيف تقبلون بسفهاء الرهبنة والمشيخه الدجالين يستولون على كل شؤون حياتكم ويسيرونكم كالقطيع باسم الله الواحد القهار والله بريء من سوء فعلهم وما يقترفون ورسوله بريء من هرطقاتهم ونفاقهم وقد حذرنا صلى الله عليه وسلم منهم وأمرنا بطردهم من البلاد ومحاربتهم وقال أنزلوهم من على المنابر وامنعوهم الشأن العام... إني 
اشهد أن الله حق
 
مصطفي العيساوي

Aucun commentaire:

Enregistrer un commentaire